لاتستغربوا حتى الجماد له حكايه
حكايه باب
لاأذكر الماضي بشكل جيد؟
وليس لي شجره عائله تحدد نسبي! لااعرف بالظبط من اي شجره اتيت..
بالكاد اتذكر رائحه اصابع النجار وهو يعمل بمهاره لتحديد ملامحي النهائيه .. كنت اظنني سأصح كرسيا ..دولابا..اوحتى طاوله او شباك!
لم يخطر ببالي بأني سأكون باباً!
وحظي الرائع هو من اوصلني الى ان اكون الباب الرئيسي لهذا المنزل الريفي الصغير ..في البدايه كنت انظر لسكانه بريبه ..حيث خطوات ساره الصغيره كانت تشعرني بالرعب لانني اعلم انها ستنزع مقبضي بعنف, عند فتجي وتجعل اطرافي ترتعد عند اغلاقي..وحدها سيده المنزل ستعاتب ساره لتصرفها الغير مهذب معي .
شعرت بأن هنالك علاقه ما بدأت تنمو بيني وبين السيده كانت لمستها لي مختلفه ..كنت اشعر بالدفئ والامان عندما تفتحني وتغلقني ..تزينني من الداخل والخارج وتضع على صدري الزهور وتزينني,
كم كنت اكره الضيوف وطرقاتهم الغبيه على ظهري
مرت السنوات واصبحت جزءا لايتجزأ من هذه العائله ..
رحل سيد هذه العائله ورحلت ساره لتكمل دراستها الجامعيه بعيدا..بقينا وحدنا انا والسيده..
كنت اراها تذبل امامي وتفقد نضارتها..كل يوم انتظر بفارغ الصبر لمستها لي عندما تفتحني في الصباح كانت كما تقول لي صباح الخير ,
اعتادت في الفتره الاخيره ان تشرب قهوتها بجانبي وتجلس على ذاك الكرسي وتقرأ كتبها ..كم كنت احسد الكرسي لانه قريب منها .كنت اعرف انها تفكر بالسيد وبساره وتفتقدهم كثيرا ..رغم عوصف الشتاء التي كانت تضرب ظهري الا انني كنت سعيدا وهي تجلس بالصاله قربي اشعر بالفرح والدفئ.
في احد الاعوام لااتذكر فذاكرتي قد توقفت طرق احد الغرباء ظهري بطرقات عنيفه ضربوني بقوه ودخلوا المنزل.. بعد دقائق خرجوا وهم يحملون السيده على نقاله!خرجت دون ان تلتفت لي او تلمسني او تودعني بأي شكل !
مر كثير من السنوات ولم يطرق بابي احد او يعلق على صدري الزهور.. كبرت جدا وصار صوتي بشعا لكثره الصرير الذي يحدثه.
ضعفت مفاصلي ..وصار العث يأكل اطرافي.
وتآكلت من البرد وتعاقب الفصول ..اشعر بالوحده .
ذات صباح ربيعي اقبلت سيده مع شاب اصغر منها ولكنه اطول .واقتربا مني ..كنت اعرف هذه الخطوات وتلك اللمسه الحنيه ..يالهي انها ساره ..كم تشبه السيده وذاك ابنها يرافقها ,ما ان لمستني حتى سقطت على الارض .
بعد جوله صغيره صغيره لهما في ارجاء المنزل هب هواء شديد البروده ,جمع الشاب الاوراق المتناثره ورمى بها في المدفأه القديمه ليشعل نارا تجلب الدفئ لامه..نظر حوله واتجه صوبي ,,اخذ يكسر اطرافي ويرمي بها في النار.
اختصرت القصه من كتاب محمد رطيان\محاوله الثاثه
*الصوره من تصوير محمد دزاين
حكايه باب
لاأذكر الماضي بشكل جيد؟
وليس لي شجره عائله تحدد نسبي! لااعرف بالظبط من اي شجره اتيت..
بالكاد اتذكر رائحه اصابع النجار وهو يعمل بمهاره لتحديد ملامحي النهائيه .. كنت اظنني سأصح كرسيا ..دولابا..اوحتى طاوله او شباك!
لم يخطر ببالي بأني سأكون باباً!
وحظي الرائع هو من اوصلني الى ان اكون الباب الرئيسي لهذا المنزل الريفي الصغير ..في البدايه كنت انظر لسكانه بريبه ..حيث خطوات ساره الصغيره كانت تشعرني بالرعب لانني اعلم انها ستنزع مقبضي بعنف, عند فتجي وتجعل اطرافي ترتعد عند اغلاقي..وحدها سيده المنزل ستعاتب ساره لتصرفها الغير مهذب معي .
شعرت بأن هنالك علاقه ما بدأت تنمو بيني وبين السيده كانت لمستها لي مختلفه ..كنت اشعر بالدفئ والامان عندما تفتحني وتغلقني ..تزينني من الداخل والخارج وتضع على صدري الزهور وتزينني,
كم كنت اكره الضيوف وطرقاتهم الغبيه على ظهري
مرت السنوات واصبحت جزءا لايتجزأ من هذه العائله ..
رحل سيد هذه العائله ورحلت ساره لتكمل دراستها الجامعيه بعيدا..بقينا وحدنا انا والسيده..
كنت اراها تذبل امامي وتفقد نضارتها..كل يوم انتظر بفارغ الصبر لمستها لي عندما تفتحني في الصباح كانت كما تقول لي صباح الخير ,
اعتادت في الفتره الاخيره ان تشرب قهوتها بجانبي وتجلس على ذاك الكرسي وتقرأ كتبها ..كم كنت احسد الكرسي لانه قريب منها .كنت اعرف انها تفكر بالسيد وبساره وتفتقدهم كثيرا ..رغم عوصف الشتاء التي كانت تضرب ظهري الا انني كنت سعيدا وهي تجلس بالصاله قربي اشعر بالفرح والدفئ.
في احد الاعوام لااتذكر فذاكرتي قد توقفت طرق احد الغرباء ظهري بطرقات عنيفه ضربوني بقوه ودخلوا المنزل.. بعد دقائق خرجوا وهم يحملون السيده على نقاله!خرجت دون ان تلتفت لي او تلمسني او تودعني بأي شكل !
مر كثير من السنوات ولم يطرق بابي احد او يعلق على صدري الزهور.. كبرت جدا وصار صوتي بشعا لكثره الصرير الذي يحدثه.
ضعفت مفاصلي ..وصار العث يأكل اطرافي.
وتآكلت من البرد وتعاقب الفصول ..اشعر بالوحده .
ذات صباح ربيعي اقبلت سيده مع شاب اصغر منها ولكنه اطول .واقتربا مني ..كنت اعرف هذه الخطوات وتلك اللمسه الحنيه ..يالهي انها ساره ..كم تشبه السيده وذاك ابنها يرافقها ,ما ان لمستني حتى سقطت على الارض .
بعد جوله صغيره صغيره لهما في ارجاء المنزل هب هواء شديد البروده ,جمع الشاب الاوراق المتناثره ورمى بها في المدفأه القديمه ليشعل نارا تجلب الدفئ لامه..نظر حوله واتجه صوبي ,,اخذ يكسر اطرافي ويرمي بها في النار.
اختصرت القصه من كتاب محمد رطيان\محاوله الثاثه
*الصوره من تصوير محمد دزاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقا يجول في خاطرك..حتى لو انتقدتني ...دعني استفد من خبرتك