الثلاثاء، 1 يوليو 2014

الحجاب

الحجاب .. أمر حاولت الأبتعاد عنه طوال الوقت .. لكنه ظل يواجهني ويحاصرني بأسم الحب من الأصدقاء والآهل حتى رضخت في النهاية له .. واعتبرته طريقة ما قد تقربني من الإله ...
وبصراحة شديدة أراحني الحجاب نوعاً .. مع اعتباره موضة وانتشاره الرهيب في مجتمعي ...

.
.
وبعده واجهتني حقيقة مخيفة .. الحجاب ليس حماية .. انه تميز وقولبة للرجل والمرأة .. قولبة الرجل كحيوان لا يفكر إلا في إرضاء غرائزه .. والمرأة كجسد أو وعاء لإرضاء غرائز الرجل ..!!
.
.
وقتها أحسست بالامتعاض .. وفكرت كيف أتخلص من تلك الكارثة التي ارتديتها دون أن افقد الثقة أو الاحترام المعروف عني أو ينقص حب أهلي وتتغير نظرتهم لي ..
لذا قررت الانتظار قليلا .. تحملت اختناقي منه وكم كنت اتمنى ان اشعر بنسمات الهواء وهي تتخلل مسامات رأسي وتطاير شعري

بدأت احسد الشباب وهم يعملون تلك التسريحات الجميله بشعرهم
واحسد الفتيات الغير محجبات وكم هن جميلات بالوان الشعر المنوعه وتسريحات الرائعه....
أنا غير متدينه ولست مسلمه ....ويالا العجب محجبه!!!
.
.
.
و الكثيرات الواقعات تحت سيطرة الحجاب على المجتمع من ناحية .. والقدسية الخاصة بالدين من ناحية أخرى .. وهي الأهم في رأيي !
اصبح الحجاب للمجتمع مثله مثل العذرية وارتباطها بالشرف والعفاف.. نفس النظرة التشيئية المحقرة التي اعتدنا عليها من مجتمع سيطر ذكوره عليه .. وتوقفت النساء فيه عن المحاربة من اجل نفسها .. وارتاحت في ذلك الوضع المهين بل و أصبحت تشجع عليه وتدافع عنه ..

صدقوني انا لااحمل شيئاَ ضد الحجاب..ولا احمل شيئاً ضد من ترتديه .. فأنا أرى أن الملبس مسألة شخصية تماماً ولا يحق لأي إنسان التدخل فيها إلا صاحبها .
لكني أريد ذلك المنفذ من الهواء .. ذلك المنفذ من الحرية للمرأة في وطني .. أن لا يتدخل مجتمعنا في كل صغيرة وكبيرة للمرأة .. أن لا تجبر على ملبس معين .. أو تفتقد دعم الأهل والأحباء فقط لأنها اختارت أن تكون حرة في مظهرها .. أن لا تتسبب قطعة قماش في إيقاف حياتها !
وبصراحة .. تثير أعصابي فكرة أن يؤثر ملبس المرأة فقط على عقل العامة .. فلا يعود لهم هم إلا فلانة لبست الحجاب إذا فهي صالحة .. وفلانة تركت الحجاب إذا فهي طالحة !

اريد التخلص منه بكل قوه ..فانا لااحبه..ولكن عدم استقلاليتي من اهلي ومن مجتمعي تعيقني...
ارتدي الحجاب وانا غير ملتزمه بدين فقط لاجل اهلي وارضائهم وجعلهم فرحين وفخورين بي.....وبالتالي هم يرضون المجتمع الذي قد يسئ بسمعتهم.
لكني لم اعد اتحمل ..لااطيقه لااحبه...
.
.
بعيداً عن الإلحاد والدين .. لن أطالب مرة أخري بحريتي فالحرية لا تعطى .... الحرية تؤخذ ولو بخطوات صغيرة تتسع مع السعي لها.. فيكفيني حالياً تلك الخطوة في إعلان استقلالي والتي تتسع وتتسع الأن حتى تصبح لي حياتي الخاصة مستقبلاً ..
فآنا لااريد ان اعد محجبة .. سواء بقطعة قماش ملونة تميزني عن أي فتاة طبيعة .. أو حتى بحجاب عقلي وداخلي ..
لم يعد داخلي سواي ..
أنا فقط مع نظرة مشرقة لأني إنسانة كاملة و قادرة على فعل أي شيء ،، فقد امتلكت حريتي أخيراً !

الحجاب ليس الانسانيه وليس الدين وليس الشرف!!!!
.
.
فوفو

هناك تعليق واحد:

اكتب تعليقا يجول في خاطرك..حتى لو انتقدتني ...دعني استفد من خبرتك