الجمعة، 22 مايو 2015

مآساة جسر بزيبز

يعترف بأنه ضعيف لكن الا يحق له العيش!

مآساة ثم مآساة وتليها اخرى ,ونحن على هذا الحال بدون اي تغير فقط التواريخ  والايام هي من تتغير ..
,وفي كل مره نقول في انفسنا نحن شعب واحد ,نحب عراقنا ,نحب بعضنا..السؤال انحن كذالك حقا وفي داخل قلوبنا؟

 .دعنا نقل انك في بيتك تحت الجو المنعش (مرتاح متونس)وتتابع احد الافلام:

(Resident Evil 4_2012_world z war_book of eli)

وتتعجب منها ومن فكره الفلم ..ثم تقول انه من صنع الخيال.!  .لاياعزيزي انه موجود في الواقع ,هنا في العراق.!

هل رايت في هذه الافلام وغيرها :كيف كل منطقه تحوط منطقتها لكي تحافظ على امن سكانها خوفا من مواطنين منطقه اخرى الا ينشروا فيها الوباء الذي  يعتقدون انهم يحملوه؟
ثم لم يتحمل بعض الطيبون هذه الماساة ..ذهبوا لوضع حد لهذا الوباء من الجذور.

وهذا مايجري ...ليس خيال بل انه واقع ..هنا في بغداد في عامريه الفلوجه!

فمن المآسي الجديده في ساحة هذه الايام هي جسر بزيبز!

اذ بات حال المواطنيين الابرياء والمدنيين من العراقيين البسطاء لا يحسد عليه اي شخص منهم فقد حمل اوجاعهم الجسر الوحيد ( جسر بزيبز ) المتبقي ليربطهم بمحافظة بغداد ولكنهم فوجئوا بعدم الموافقة من جانب القوات الامنية على الدخول لمحافظة بغداد الا بشرط ( كفيل ) وكأنهم يدخلون لدولة اخرى وهذا الاجراء بحسب وصف نشطاء يعد اصعب من الحصول على تأشيرة لدولة اخرى وقد عزا بعض المسؤوليين العراقيين بحسب وكالات محلية شرط الكفيل للدخول بالنسبة للعوائل النازحة خشيتهم من ان يتسلل بعض الدواعش(الوباء) الى محافظة بغداد.
وهاهم النازحين محاصرين في الوسط مابين بيوتهم المحتله التي تركوها خوفا من داعش (الوباء) ,ومابين عدم دخولهم بغداد ..فهم يجلسون تحت اشعه الشمس الاهبه بدون معيل ..لااعرف بالظبط ماهو مصيرهم,على الجسر الذي شاع اسمه تحت كلمه (مآساة)
اصوات اطفال باكيه..حزن راعش..وخطوط زمن بدءت تحفر قهرها وتعبها على وجوه الكبار بالعمر..تراهم لاحول ولا قوة لهم ..عطاشى وجياع ومرضى ..وشمس لاترحم ..صحراء ..بلا خيم يجلسون تحت الظلال الصغيره ...ينتظرون ان تنزل الرحمه الاله الكبير ..
هل تعرف مايحزنني اكثر انكم تعطون سببا او اسبابا لتكرهوهم ..وانتم جالسين في منازلكم المنعمه بالبروده وتقولون:صوجهم هم مادافعوا عن ارضهم؟
وهل يحق لتلك الوجوه البريئه ..(الاطفال) ان تموت جوعا بنظرك لانها لم تحمل سلاحاَ؟
وهل احكم على انسان بالموت لانه كان ضعيف ولم يدافع عن ارضه؟ ..
هل اكرهه لانه كان ضعيف ولم يحمل سلاح؟او تحمل تلك الامرأه والبنت السلاح؟
اين الانسانيه اين الاخوه.؟ 
حسنا لاتدخلوا تلك الشباب لانها كانت ضعيفه ولم تدافع عن ارضها ...ارجوكم ارحموا بتلك النساء والاطفال ....فهم يعيشون معاناة فضيعه ..قولوا لي من اين خلقت ظمائركم؟
هذه كارثة انسانية كبرى في العالم عجزت الحكومة العراقية بكافة وزاراتها من تهيئة اقل الاحتياجات من ماء وطعام بسيط ومأوى يقيهم من المصير المجهول الذي يحيط ب الالاف العراقيين الذين هربوا من ظلم داعش ليقعوا في تقصير الحكومة وبعض العابثيين ب أمن المواطنيين الابرياء.
فاطمة الوردي


عذرا الصوره غير واضحه ..بسبب التشديد الامني على التصوير 















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقا يجول في خاطرك..حتى لو انتقدتني ...دعني استفد من خبرتك