حفرت خطوط الزمن مشاقها وتعبها على وجهه ام قيصر ..
ويمكنك ان تمعن النظر في مشاق الحياة التي عاشتها من تلك الملامح الباليه..
فهي تضم بناتها الصغار(بنين-نبأ) وولديها (احمد وقيصر) تحت جناحيها وحدها بعد ان تركهم والدهم ..
فهي تعيش في بيت ايجار يرثى الحال له..
تخط (المجاري)في منتصفه..يستنشقه الاطفال ليلا ونهارا..رائحه هواء عفن..
ترى المنزل الذين يعيشون فيه حاليا (لايمكن ان يصف بالمنزل حتى) وهو سرق كل الاحلام التي يمكن للطفوله ان تحلم بها ..
يسلون انفسهم ببعض الكتاكيت الملونه ..وبالرسم على الاتربه الملوثه..
رغم كل هذا وامهم تحافظ على دراستهم ..فهي تريد لهم مستقبل افضل..
(بنين) في الصف الرابع الابتدائي و(احمد )في الصف السادس ..و(قيصر) ترك الدراسه من اجل ايجاد لقمه العيش لعائلته.
(نبا )حديثه الدراسه فهي ستدخل في الصف الأول ...قالت لي: اني كلش اريد اروح مدرسه واشوفها شون شكلها واتعرف ع صديقات واتعلم اكتب واقره وماما حتجيبلي من ناس حبابين صدريه وجنطه ..
جلست معها نلتقط الصور حتى اكتشفت انها تحب رسم الزهور وهي مبدعه حقا..
وصل اليها فريق بناة العراق ..
ليكمل ليس فقط بناء السقف بل نصف المنزل .
حصلت على قطعه الارض من تبرعات احد الخيرين وتم بناء بعض الجدران ولم يكمل
فبقى متروكا هيكلا تسكنه الاشباح .
بتبرع من مؤسسه عصر الظهور الكويتية لفريق بناة العراق ..
اصبح المنزل جاهزا لعيش العائله ..
جاهزا لتحقيق احلام الاطفال ..
فغادرته الاشباح لتسكنه ارواح نقيه وقلوب بيضاء ..
واصبح يمتلئ بابتساماتهم وضحكاتهم الكبيرة ..
شكرا لكل المتبرعين الذين يؤمنون بواقع افضل للفقراء..
شكرا لفريق بناة العراق الذي زرع ابتسامات يوم امس والايام المقبله ..
شكرا لكم لانكم تحبون الخير وتزرعونه في كل مكان ..
فاطمة الوردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقا يجول في خاطرك..حتى لو انتقدتني ...دعني استفد من خبرتك