السبت، 23 مايو 2015

مخيم جسر بزيبز

بعيداَ عن اضواء العاصمة ,وعن ابنيتها ,وخضرتها ,وشوارعها بمسافه تقدر ب(75) كم ,
جسر يفصل بين الحياة والموت الذي شاع اسمه تحت شعار(مآساة التاريخ) في منطقه عامريه الفلوجه,
ف باتت النفس العراقية  التي هربت من جرم داعش تسكن في مخيم بعيد عن الجسر,
في صحراء قاحلة لاترى فيها اللون الاخضر!
تحت شمس حارقه وعواصف ترابيه تضرب خيمهم وتعصف بحياتهم.
لايعرفون مصيرهم ,فهم لايستطيعون العودة الى بيوتهم ولا دخول بغداد!
انطلق اليهم فريق بناة العراق بزمن ساعتين للوصول ..ليصل الى حالهم التي يرثى لها.
وصعوبه اجراءات الدخول لهم وكأنهم يعيشون في دوله اخرى خارج العراق.
دموع المتطوعين التي بدأت تنهال كالشلال لتلك المناظر..فأمراض تلك الابرياء كثيرة والجوع والعطش يؤلمهم وملامح التعب حفرت في وجوههم.
قدم لهم الفريق مايستطيع من الفحص الطبي والادويه من خلال كادره الطبي الذي تواجد يوم امس 
وقدم لهم حصص غذائيه لتسد حاجتهم في هذه الايام.
واستطاع الفريق ان يفرح تلك الاطفال التي اختفت ملامح طفولتهم بتقديم الالعاب لهم واللعب معهم.
واذكر تلك المرأه التي سقطت مغميه عليها قبل ان تفحصها احدى طبيبات بناة العراق ..بعد الاهتمام بسلامتها واسترجاعها الوعي تحدثت انها انجبت طفلا قبل 3 اشهر وهي على هذا الحال يغمى عليها بين فترة واخرى..بسبب الحر الشديد والاكل الغير مغذي.
لااعرف كيف يمكن لهم العيش في هذه الخيم لعده اشهر ولم يتحمل متطوعي الفريق لاكثر من 3 ساعات !
اذ كنا حقا نحب عراقنا ,ونحب بعضنا ,ونحب اخوتنا, علينا حقا مساعدتهم والوقوف بجانبهم.
فالبارحه كان معهم فريق بناة العراق وغدا انتم!
بناة العراق عون وسند 
فاطمة الوردي

الجمعة، 22 مايو 2015

مآساة جسر بزيبز

يعترف بأنه ضعيف لكن الا يحق له العيش!

مآساة ثم مآساة وتليها اخرى ,ونحن على هذا الحال بدون اي تغير فقط التواريخ  والايام هي من تتغير ..
,وفي كل مره نقول في انفسنا نحن شعب واحد ,نحب عراقنا ,نحب بعضنا..السؤال انحن كذالك حقا وفي داخل قلوبنا؟

 .دعنا نقل انك في بيتك تحت الجو المنعش (مرتاح متونس)وتتابع احد الافلام:

(Resident Evil 4_2012_world z war_book of eli)

وتتعجب منها ومن فكره الفلم ..ثم تقول انه من صنع الخيال.!  .لاياعزيزي انه موجود في الواقع ,هنا في العراق.!

هل رايت في هذه الافلام وغيرها :كيف كل منطقه تحوط منطقتها لكي تحافظ على امن سكانها خوفا من مواطنين منطقه اخرى الا ينشروا فيها الوباء الذي  يعتقدون انهم يحملوه؟
ثم لم يتحمل بعض الطيبون هذه الماساة ..ذهبوا لوضع حد لهذا الوباء من الجذور.

وهذا مايجري ...ليس خيال بل انه واقع ..هنا في بغداد في عامريه الفلوجه!

فمن المآسي الجديده في ساحة هذه الايام هي جسر بزيبز!

اذ بات حال المواطنيين الابرياء والمدنيين من العراقيين البسطاء لا يحسد عليه اي شخص منهم فقد حمل اوجاعهم الجسر الوحيد ( جسر بزيبز ) المتبقي ليربطهم بمحافظة بغداد ولكنهم فوجئوا بعدم الموافقة من جانب القوات الامنية على الدخول لمحافظة بغداد الا بشرط ( كفيل ) وكأنهم يدخلون لدولة اخرى وهذا الاجراء بحسب وصف نشطاء يعد اصعب من الحصول على تأشيرة لدولة اخرى وقد عزا بعض المسؤوليين العراقيين بحسب وكالات محلية شرط الكفيل للدخول بالنسبة للعوائل النازحة خشيتهم من ان يتسلل بعض الدواعش(الوباء) الى محافظة بغداد.
وهاهم النازحين محاصرين في الوسط مابين بيوتهم المحتله التي تركوها خوفا من داعش (الوباء) ,ومابين عدم دخولهم بغداد ..فهم يجلسون تحت اشعه الشمس الاهبه بدون معيل ..لااعرف بالظبط ماهو مصيرهم,على الجسر الذي شاع اسمه تحت كلمه (مآساة)
اصوات اطفال باكيه..حزن راعش..وخطوط زمن بدءت تحفر قهرها وتعبها على وجوه الكبار بالعمر..تراهم لاحول ولا قوة لهم ..عطاشى وجياع ومرضى ..وشمس لاترحم ..صحراء ..بلا خيم يجلسون تحت الظلال الصغيره ...ينتظرون ان تنزل الرحمه الاله الكبير ..
هل تعرف مايحزنني اكثر انكم تعطون سببا او اسبابا لتكرهوهم ..وانتم جالسين في منازلكم المنعمه بالبروده وتقولون:صوجهم هم مادافعوا عن ارضهم؟
وهل يحق لتلك الوجوه البريئه ..(الاطفال) ان تموت جوعا بنظرك لانها لم تحمل سلاحاَ؟
وهل احكم على انسان بالموت لانه كان ضعيف ولم يدافع عن ارضه؟ ..
هل اكرهه لانه كان ضعيف ولم يحمل سلاح؟او تحمل تلك الامرأه والبنت السلاح؟
اين الانسانيه اين الاخوه.؟ 
حسنا لاتدخلوا تلك الشباب لانها كانت ضعيفه ولم تدافع عن ارضها ...ارجوكم ارحموا بتلك النساء والاطفال ....فهم يعيشون معاناة فضيعه ..قولوا لي من اين خلقت ظمائركم؟
هذه كارثة انسانية كبرى في العالم عجزت الحكومة العراقية بكافة وزاراتها من تهيئة اقل الاحتياجات من ماء وطعام بسيط ومأوى يقيهم من المصير المجهول الذي يحيط ب الالاف العراقيين الذين هربوا من ظلم داعش ليقعوا في تقصير الحكومة وبعض العابثيين ب أمن المواطنيين الابرياء.
فاطمة الوردي


عذرا الصوره غير واضحه ..بسبب التشديد الامني على التصوير 















الأربعاء، 13 مايو 2015

وداعا يامن كنتم اصدقائي

تعلمت أن أنثر إحساسي بعفوية...
أن أحكي ببساطة
ان اصبح مستمعه اكثر من متكلمه..
ان اعطي وقتا كبيرا للاصدقاء...
امنحهم الثقه وكل الحب..
ان اكون معهم في كل لحظاتهم..
تعلمت كيف احترم الإحساس أكثر من أي شيء
وكيف أُقدر انهمار المشاعر أمامي
تعلمت الكثير الكثير ربما أكثر مما يجب ولهذا انا جاهلة بي الآن
تائهة عن إحساسي ,
مجروحة القلب ممزقة الروح
لا أعرف طريقا الجأ اليه ليرتاح بعضي ,
ولا أجد سماءا أمنحها روحي ليرتاح كلي وكأن كل الأماكن ترفضني ,
وكل المسافات تُعاقبني بابتعادها أكثر عني ,
كل محاولة مني لايجاد حل تأخذني لمشكلة جديدة ,
وكل أمل أتعلق به يدفعني ليأس سحيق ,
كل فرح يُلقمني الحزن مع لحظاته ,
وكل ابتسامةمشروع حزن طويل ,
وكل خطوة اقترفها للأمام تعود بي ألفا إلى الوراء ..
لست غاضبة أبدا ولا حزينة إطلاقا فأنا أؤمن بأن الله يُدرك تماما أي أُنثى انا ووضع لي نهاية تليق بي ,
أؤمن بأننا قد نختار أي الطريقين نسلك ولكننا لا نملك حق اختيار من سيُصادفنا في كل طريق ,
وأؤمن أيضا بأننا قد نختار الانتحار كوسيلة لإنهاء حياتنا ولكننا لا نملك الحرية في اقترافه وقتما شئنا
فأبسط تفاصيلة قصة مكتوبة منذ زمن ,



السبت، 9 مايو 2015

عائله ام قيصر_جسر ديالى

حفرت خطوط الزمن مشاقها وتعبها على وجهه ام قيصر ..
ويمكنك ان تمعن النظر في مشاق الحياة التي عاشتها من تلك الملامح الباليه..
فهي تضم بناتها الصغار(بنين-نبأ) وولديها (احمد وقيصر) تحت جناحيها وحدها بعد ان تركهم والدهم ..
فهي تعيش في بيت ايجار يرثى الحال له..
تخط (المجاري)في منتصفه..يستنشقه الاطفال ليلا ونهارا..رائحه هواء عفن..
ترى المنزل الذين يعيشون فيه حاليا (لايمكن ان يصف بالمنزل حتى) وهو سرق كل الاحلام التي يمكن للطفوله ان تحلم بها ..
يسلون انفسهم ببعض الكتاكيت الملونه ..وبالرسم على الاتربه الملوثه..
رغم كل هذا وامهم تحافظ على دراستهم ..فهي تريد لهم مستقبل افضل..
(بنين) في الصف الرابع الابتدائي و(احمد )في الصف السادس ..و(قيصر) ترك الدراسه من اجل ايجاد لقمه العيش لعائلته.

(نبا )حديثه الدراسه فهي ستدخل في الصف الأول ...قالت لي: اني كلش اريد اروح مدرسه واشوفها شون شكلها واتعرف ع صديقات واتعلم اكتب واقره  وماما حتجيبلي من ناس حبابين صدريه وجنطه ..
جلست معها نلتقط الصور حتى اكتشفت انها تحب رسم الزهور وهي مبدعه حقا..
وصل اليها فريق بناة العراق ..
ليكمل ليس فقط بناء السقف بل نصف المنزل .
حصلت على قطعه الارض من تبرعات احد الخيرين وتم بناء بعض الجدران ولم يكمل 
فبقى متروكا هيكلا تسكنه الاشباح .
بتبرع من مؤسسه عصر الظهور الكويتية لفريق بناة العراق ..
اصبح المنزل جاهزا لعيش العائله ..
جاهزا لتحقيق احلام الاطفال ..
فغادرته الاشباح لتسكنه ارواح نقيه وقلوب بيضاء ..
واصبح يمتلئ بابتساماتهم وضحكاتهم الكبيرة ..
شكرا لكل المتبرعين الذين يؤمنون بواقع افضل للفقراء..
شكرا لفريق بناة العراق الذي زرع ابتسامات يوم امس والايام المقبله ..
شكرا لكم لانكم تحبون الخير وتزرعونه في كل مكان ..
فاطمة الوردي