السبت، 20 أغسطس 2016

اليك اكتب ..وكتبت





اتحدث...لغة غاصت في اصابعها,,شعرها واظافرها ولم يبق منها الا مسام مفتوحة ,,مايخرج من المسام هو الرشح هو بقية الكلام المفتت ,,المجزأ..هو فرقعة تعطي بعض الصدى وتروح في تلاش واهن هو بعض الجرح ونزيفه..لأن الجرح مخبوء,الجرح هو الجوهر ,الشرخ الاول الذي مس الارض وخرق الدهر ..الذاكرة ..ولم يكف النزيف كما لن يكف الصمت ,,الصدى العميق,,كما لن يكف امتداد الجذور وعناق الجذوع ومواكب الخلق الغابوي-تلك هي اللغة لغتي لك.
علي ان اتفق مع غائر الجرح لاتفق معك,وعلي ان الوح بآجر واطباق الكلمات لاقول انني سأتخذك دربا وصورة.ماأيسر ان افعل ذالك .اذ سارصع كل الشوارع اتي تمر بها بالاغاني التي تحبها,واغدق عليك بما لذ من الطبيخ العراقي والعالمي,وبقية الكلام يتردد تلو الاخر.
لن اتحدث اليك الاربعا واحدا,من داخلي لعلي سأقول ان قلبي يتخبط هل ستفهم؟وخارج اللغة الاتفاق..هل ستقبل؟
لكن ماذا اكون قد فعلت حينئذ؟هل اكون قد نقلت اليك قلبي؟وماهو قلبي بدءا حتى انقله اليك؟وهل سينقل مافيه..وهل سيعني اليك شيئاَ؟ام انني استعير الالفاظ واضعها في خاطرتي هنا ؟
اني اتشتت ذرات في فراغ بلا قرار وتطاردني كل ذرة وتتفاني لك الذرات في اللحاق بي..بخاطرتي وصوتي..هل ابلغ صوتي؟
كلماتي تخبو ناري حين تسطع فوق جلدي؟ وتثور الكلمات.
ليس سهلا كما ترى ان نتواصل وبيننا تلك الثورات والحروب من الكلمات التي تتقاذف فوقنا كالشرر
كلمات تتحول الى كره وحقد تارة والى اشتياق ومحبة تارة اخرى
وفي هذا المساء يأتيني صوتك مشروخا محمولا بالانواء مسحورا بالشوق يتريث يترقب ثم تهجم في احشائه خطوات العابرين صوب الطرق المفتوحة توا صوت الابتداء.
متدثرا بالرغبة الاولى في ان تنشئ في ان تتحول هذه الارض الى زمن للعيش...في ان يتمدد بين النجم وبين الجذع الاخضر الجديد وبين القلب وتر الاشواق.
الشوق الاول للحزن الابدي
الشوق الثاني للجوع الابدي
الشوق الثالث والرابع لك لك وحدك .

الخميس، 4 أغسطس 2016

كره الكلب

وضعوه في غرفة مظلمة حالكة السواد عندما كان جرواً صغيراً و انهالوا عليه بالضرب بكل وحشية ...لم يستطع إن يقاوم الضربات القاسية بأسنانه الصغيرة ....لكنه كرههم ...كره كل شيء ...حتي رائحتهم مقتها ...تمني إن يمزقهم بأنيابه ...غادرت البراءة قلب الجرو إلى الأبد ....حتي حضر هو ...السيد المطاع في القصر ....ربت عليه و أطعمه من يديه ...أخيراً استجابت السماء لصوت صراخ عواؤه المؤلم .....دربه ...كان يأكل بشراهة ...بعد شهور تضخم جسده .....و برع في التدريب حتي أصبح كلب سيد القصر المفضل ...استطالت أنيابه المخيفة و تضخم جسده و أصبح يرتعد من يسمع صوت نباحه يصدح في جنبات القصر ....طوق سيده عنقه بسلسلة ذهبية ....يرقد دوما تحت قدميه ...يحضرون له أفخر أنواع اللحم في الطبق الذهبي المكتوب عليه إسمه ...الكل يهابه....عندما غضب سيده على احد الخدم في القصر أمره إن يمزقه ...هجم عليه بكل قوته و أنشب أنيابه في جسده النحيل و رجت صرخات الرجل في القصر ...لم ينسي رائحة من ضربوه صغيراً ...ارتفعت الصرخات و علت صوت ضحكات السيد القابع على مقعده الوثير متوسطاً القاعة الرخامية ....أمره بالتوقف فجأة ...توقف ...ترك الرجل النازف على الأرض و ركض ليتناول قطعة اللحم الفاخرة من يده ....ربت عليه مستحسناً ....مزق الكثيرين بعدها ....عندما كان السيد يغيب عن القصر ...كان يتركه ليحمي قاعته الرخامية أخر بهو الأعمدة ....لا يسمح لأحد بالدخول ...حتي لزوجته ...أو أولاده ....كان يكره الجميع و يكرهه الجميع .....يجيء من رحلة صيده و يقذف إليه بأكبر قطعة من الفريسة ...جلس على مقعده الوثير يعب الشراب حتي ثمل كعادته ......في الصباح تعالت أصوات الصراخ و النحيب ...لقد مات السيد و تركه وحيداً ....إنشغل عنه الجميع ....جلس حزيناً يفكر في اللحم الغائب...في صباح إليوم التالي ...تحلق حوله كل من في القصر ....جذبه احدهم من طوقه بواسطة عصا طويلة شلت حركته ....لم يتمكن من تمزيق أحداً ذلك إليوم ...عند بوابة القصر ...لا يتذكر سوى ألم الركلة التي اطاحت به إلى وسط الطريق ...إنطلق يجري مذعوراً لا يلوي على شيء ....أصبح ألم الجوع قاسياً ....عند كومة القمامة في الطرف السفلي للمدينة ...نقب عن الطعام منعته الروائح الكريهة من أكل أي شيء ....إنصرف حزيناً ،،،،قبع على الأرض الترابية في سكون ....منتظراً ...مزقت سكاكين الجوع احشاؤه ....توجه إلى كومة العفن مرة أخرى ...بدأ في تناول البقايا ....سمع صوت زمجرة خلفه ....قطيع من كلاب الشوارع خلفه ....ينظرون له شذراً ...تعالي صوت الزمجرة ...و إشتبك الجميع في صراع دموي من أجل بقايا كوم العفن ....لم يصمد طويلاً ...تكاثروا عليه ...اثخنوه جراحاً ...إنسحب ليلعق جراحه في إنكسار ....إفتقد سيده و قطعة اللحم و طبقه الذهبي .....


كره قانون الشارع ...و قسوة كلاب الشارع ....لم يكن يعلم انهم أيضاً يكرهونه ....

الى متى الصمت

عندما وصف الفلاسفة إن الإنسان حيوان ناطق كانوا يعنون إنه يتكلم و إن الكلام عنده هو الأصل و الصمت عنده هو الإستثناء ....

و إذا كانت ثقافتنا تقول إن كان الكلام من فضة فأن السكوت من ذهب لكن بتطورنا أصبح الكلام من صفيح و السكوت خطيئة .....منذ زمن بعيد و صمتنا خطيئة لا تغتفر ...
زج بالألاف في المعتقلات ...سكتنا و لزمنا الصمت ....باعوا اثارنا و غطاء الذهب ....و قتل الألاف من اهلنا و صمتنا ....
باعوا دم أبي و ابيك ...و جسد أخي و أخيك ...مقابل حفنة من المال ...و سكتنا و ابتلعنا ألسنتنا و صمتنا .....

جلدوا ظهورنا....و اغرقونا ...و جعلوا لحمنا وجبة لأسماك البحر ...ثرنا ....ثم طغي صياحنا علي كل شيء في مباراة كرة ....
أحرقونا في هادي سنتر ....و في المدينة وفي كل بغداد ...لم يحرك اللهيب عضلة لساننا المشلولة في فمنا الذي يلوك التوافه من الأمور طول إليوم ....
سرقونا و نهبونا ....و باعوا بلادنا بالمتر ....للأغراب و الأعراب ...و لكل عابر سبيل يأتي من المجهول.....
غير مسموح لك إلا إن تعبد صنم النظام و تيجان الرؤوس والخط الاحمر وتسجد للعمامات  فقط ...عليك إن تنضم للقوادين و القرادين و حملة المباخر و حارقيه....

كتائب الفاشية والاحزاب الفاسدة و الطابور الخامس والمتدينين والخطوط الحمراء و حمولة الوطن الزائد الذين يحملون راية التبرير و التخوين ....الذين يملأون الدنيا صراخاً و يسكبون الدموع إنهاراً علي الحرية ....الأن يلتزمون الصمت ....و يختبأوا في جحورهم حتي يأذن لهم أسيادهم بالنباح

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

شظايا الامل

استرخيت على شواطئ الأمل ..
وداعبت أنامل القمر ..
ولبست إشراقة الشمس ..
وطرت إلى سماء المحبة...
توشحت وشاح الفرح..
وتخيلت حبي أمامي ..
نظرت بشوق أمامي .. رأيت مشاعري تستقبلني ..
حب .. حيرة .. انتظار .. خذلان ..
آه يال ما يحمله قلبي الصغير ..
سألت بحيرة ..
فهل هناك من أمل ..!!


أتذكر ذلك المساء الجميل يوم التقينا ..
كنت أراك حلما مشعا أمامي ..
بعد أن عرفتك .. أيقنت أن شمس أحلامي قد أشرقت ..
بنيت قصورا شامخة بخيالي ...
عشت معك أحلى أحلامي ..
زرعت ورودا في الصحاري وارتقبت إزهارها ..
تهت بدهاليز لانهاية لها ..
لا أفكر إلا بك .. ولا التمس إلا قربك .. ولا يشغلني سواك ..
 فهل هناك من أمل ..!! 
 
تطير بنا أحلامنا عند النجوم ..
ونعانق بسعادتنا الغيوم ..
نعيش بأحلى دنيا ..
وبأجمل أحاسيس ..
ليل وسعادة .. وشجون .. ودنيا ننير جنباتها بعشقنا المجنون ..
لا زلت غصنا مورقا في جنبات قلبي ..
مزروع بداخل روحي ..
أعرف أن الأيام قاسية .. والانتظار مر .. والبعد جارح ..
ولكن تلك هي حياتنا..
وهذه أقدارنا..
و سيظل السؤال
هل لا يزال هناك من أمل ..!!



لكل شئ في هذا الكون ساعة محددة ..
وقت معين ..
كل تفاصيله ومساراته منظمة بدقة ..
في لحظة الافق ..
عندما تستعد الشمس للرحيل ..
ويخف وهجها وتتقلص خيوطها..
وتدنو لتقبيل الارض ..
وتترائى من بعيد صورة الطيور المهاجرة ..
ترتشف السماء الحمرة ..
ويحين موعد الغروب ..
وتسدل ستائر النهار ..
عندها نعلم بأن يومنا قد انتهى ..
ليبدئ لحن الغروب يدق اوتاره الحزينة من حولنا ..
كم كنت اعشق منظر الغروب ..
ولون السماء المكتسي بالحمرة ..
لكن الان ..
اكره وامقت كل رحيل ..
لاني اشعر بأنه يسرق مني من احب ..
و سيظل السؤال
هل لا يزال هناك من أمل ..!!


تبقى الطلاسم مجهولة
والعبارات حائرة
والنظرات متعجبة
بقايا امل من ماذا ..!!
اتأمل بحيرة
لقد اعتدت ان اغوص في بحور الاوهام ..
كلما خذلني واقعي في تحقيق امنياتي ..
واظل اخبر نفسي كلما انهرت
وتعثرت خطواتي..
استيقظي
لايزال هناك بقايا بصيص بعيييد من امل
 فهل هناك بقايا من أمل ..!! 

الرضا


لطالما حاولت تفسير وتحليل النفس البشريه لكنى فشلت
هناك أسأله كثيرة بداخلى تحتاج الى اجابات منطقيه تقنعنى
فلا اعرف لماذا نكره ناس بذاتهم ؟؟ولماذا نقع فى حب البعض منهم؟؟
ولماذا الحقد والكيد والغل؟؟ ولماذا الغيره تنهشنا من البعض؟؟
لماذا ننظر دائما لمن هو أحسن خلقا وأجمل خلقا على انه مخلوق يجب تدميره؟؟
لماذا نجد فيه الد اعدائنا ونحاول دائما الوقوف أمامه وقفة المهاجم الشرس؟؟
أسأله طالما تجولت فى عقلى ولم أجد لها تفسيرا منطقيا او علميا
الله سبحانه وتعالى خلق البشر مختلفين فى اللون والملامح والطباع والخلق
ليس لأحد شبيه بشكل كامل على وجه الارض ولا فى السماء
ومن سبحانه وتعالى على البعض بنعمة الجمال وجنب البعض بل من عليهم بنعم اخرى .. وربما يمن عليهم بصفات ومزايا لاتوجد لدى مايتمتعون بجمال الخلقه
لاأحد فى هذه الدنيا يرضى بما قسم الله له .. فالفقير يريد الغنا .. والقبيح يريد الجمال .. والقصير يريد ان يكون طويلا .. والنحيف يريد ان يكون سمينا والعكس صحيح ايضا .. كلنا ننظر لما عند الاخرين من مزايا ونحاول ان نحصل عليها فاذا حصلنا عليها رضينا لبعض الوقت ثم تطلعنا للأكثر والاحسن واذا لم نحصل عليها يزداد القلب سوادا وغلا وكرها وتأكله الغيرة حتى تفتت عظامه

السبت، 18 يونيو 2016

العودة للكتابة




أحتاج في كل مرّة آتي فيها إلى المدونة لمصدر إلهام ! أحيانًا تتصادم الأفكار في داخلي وتكون النهاية

(ولادة فكرة ) منّي إليّ
.. من حيث لا أدري ! وبما أن معنى الإلهام في قاموس المعاني هو : ( ما يُلقى في القلب من معانٍ وأفكار ) فنحن بحاجة دائمًا أن يُوقع ويُلقي الآخرون في ذلك القلب المخبّأ داخلنا ما يهزّه بقوة , ويحرّك في حجراته الأربعة .. كل شريانٍ وَ وريد ! نحن بحاجة أن نبحث عن الإلهام .. لا ليكون مصدر لنكتب بسببه فقط , و لتمتلئ به الصفحات البيضاء الخالية ! بل لنشعر بالناس , نشاركهم ما يشعرون به , نشدّ على أيديهم , نقوّيهم , ونشعر بما لا يستطيعون التحدّث عنه ! ونتحدّث نحن عنه. ). فالإلهام كفيل لنسمع به ذلك الحديث المخفي ) ونحمد الله كثيرًا
.) صفا )
 أظنك نعم مصدر لإلهامي اليوم :)

سَتمرُ سنة على رحيلك ياجدتي



نعم .. إنها ذكرى .. يـأن قلبي يكتسيه الحنين اليها.. .. أزداد شوقاً .. تعلَقُ أمنيتي للقائها , وتكون في السماء طوقاً .. فأشعر أنني قد أصبتُ بالجنون في بعض حين .. ربـاهُ قل لي كيف أقتل في قلبي جسد الحنين ؟! ارى صورها في بيتها وذكرياتها  .. لأشتم عطــراً ما كان إلا لــها .. أتسائل!أتراها روحها الآن هنا؟ أم أن أحداً قد حرَك أشيائها .. فتناثر عطـرٌ عالقٌ , وهيَج الهواء الـذي كان يحوي أنفاسها .. فقدكِ يا جدتي الغالية  لا أستطيع أن أنساه .. كنتُ أقول علَها الأيام كفيلة , لكن نسيانكِ شيءٌ لا أرضاه..
تمرَ تفاصيل أيامٍ عشتها معكِ في ذاكرتي .. وما كان نسيان التفاصيل شيءٌ من عادتي .. .......... أتذكر حينما كنتُ صغيرة , ونمتُ معكِ في الدار هذا .. أتذكر الطعام الذيذ الذي كنت تحضرينه لي .. شعرت بمقدار حبكِ لي .. أتذكر قبل مرضكِ بسنة .. حينما كنا نتخابر يوميا في وقت العشاء وتسألينني ماذا اعددت للعشاء واديبك (بورك) وتضحكين علي لانني لا اجيد الطبخ مثلك .. لم اقدر ان احتضنك لبعد المسافات كم وددت ان  أحتضنكِ وأبكي , واشعر أن الدفئ الذي أحتاجهُ كلَه يكون بين يديكِ ياجدتي اشتقت ان  تربَتي على ظهري , وتمسدي لي شعري كانت كلماتكِ تخفف عليَ من حدَة ما قد يجرى لي .. " أتذكر مزاحكِ معي , حينما تقولين لي وأنتِ تضحكين سعيدة : " يا فطوم فطمطم َ " أحب هذا البيت يا جدتي .. أحبه .. وعشقٌ له في قلبي لا أدرك مقداره .. ولم أكشف بعدُ ســراً من أسراره .. أما يكفي بأنُه مكانٌ كان يحتويكِ .. ويحتوي أنفاسكِ وروحكِ الطاهرة ؟!

كانت تتمنى أن تموت قوية لا ضعيفة تلبي الأيدي احتياجاتها .. لكن يا جدتي أمر الله .. وقد رضينا بقضائه .. المرض جعل منها إنسانة أخرى , غير التي أعرف ! إنسانة تجعلني أبكي كلما نظرت إليها , بكينا وبكينا .. حتى أعتدنا ماهي عليه !! يداها .. قدماها .. عيناها .. شعرها .. أطيل النظر إلي تلك  في الصور من السكايب عبر الانترنت .. وكلما نظرت إلى يداها أشعر بوجعٍ لا أود أظهاره ..
يطول الحديث إن بقيت أتحدث عنكِ جدَة .. يزداد الألم والشوق والحنين ويعلقُ لمدَة .. .......... اليوم .. هو ذكرى وفاة جدتي .. ذكرى بكائنا .. يُتمِنا .. فقدِنا .. أصبحت بعدها .. بلا جدٍ ولا جدَة .. وما عرفت معنى أن يكون لي أجداد إلا معها .. والده أمي توفيت قبل أن أدركها فقد كنت صغيره  
. وجدتي عشت معك اجمل الايام واجمل الاحاديث والذكريات من العمر .. وهاهي سنة  يا جدتي تمرعلى فقدكِ .. وكأني بكِ بالأمس فقط قد رحلتي ! نتحدث انا وعمي عنك ونكرك بالكثير من الذكريات الجميلة معك
 ولا زلت بين حينٍ وحين .. أرددُ بصمت : بأن ورب البيت مشتاقة لهـا ! يــا لقلبي .. حينما يتعلق بالأشخاص يصعب عليَ جداً التخلص من ذلك التعلق بهم .. أتمسك بكل لحظاتي معهم .. وأرفض نسيان تفاصيل عشتها معهم .. أحياناً أكره ذلك الشيء فيني .. لأسبابٍ وأسباب .. لكن مالحيلة ؟! مالوسيلة التي بها أنتزعٌ شيئاً قد أستحكم فيني ؟! مالطريقة التي بها أنزعُ حب أشخاص تملَكوا قلبي ؟! كيف .. وأنا نفسي لا أرغب بذلك ! وأنا نفسي أحتاج أن أبقى أحبهم .. ............. رحمكِ المولى جدَتي , وأسكنكِ فسيح جنانه .. "الفاتحة لروح جدتي .. ولأرواح المؤمنين والمؤمنات أجمعين " لا أفقدكم الله جميعاً غالي
8\7\2015

الخميس، 9 يونيو 2016

مشاعر

اجلس بملل وانا على حافة النافذة،اقوم بنفخ نسيم يتخلل ارجاء الغرفه
شدت عيناي للاعلى،كانت رغبتي في اخفاء خجلي الواضح
لقد اعطيت اشارة خافتة بإنحناء رأسي كما لو انني اصوغ الدور براحة كفي
حينما يخفق المستقبل في يدي اشعر بالقوة
يراودني احساس بأن الرياح سوف تغير شيء..ما عاجلا
اعتقد ان تلك هي غلطتك بحديثك الى قلبي
السماء المغيمة تخبرني حكاية ماهو قادم
انشر جناحينا بشجاعة تفوق المرات السابقة
المسافة بين الضوء والظلام لازالت شاسعة
لكننا نظل راغبين في معرفة السبب خلف لطفيهما
اعرف لم يصل احد لذالك البعد
المسافة المشرقة ابعد بكثير من ذاك
دعونا نصل الى هناك قبل ان تصبح كل الحظات من الماضي

الجمعة، 8 يناير 2016

الجـــامعة كــــانت حــلمي

الجـــامعة كــــانت حــلمي
تحقيق فاطمة الوردي
الكثير من الطالبات حلمهن الاول دخول الجامعة وان يصبحن جزء من ذوات شهادات التعليم العالي , لكن فور دخولهن الجامعة تتغير بعض الافكار فمنهن من تفكر بالزواج والأخرى ان تعمل مستقبلا فور حصولها على الشهادة , وبعضهن اجمعن على ان واقع الحياة الجامعية نسف الكثير من احلامهن وتوقعاتهن , ولعله لم يبق من تلك الأحلام غير حلم واحد , وهو الخروج من بوابة الجامعة بالشهادة ورد هذا في استطلاع اجريته تناول كثيرا من الأمور والقضايا ذات الصلة الوثيقة بالدراسة في الجامعة مثل مسألة قرار الالتحاق بالجامعة وتوقعاتهن وتصوراتهن المسبقة للحياة والمناخ الجامعي والعلاقة بين الطالبات والطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومسائل أخرى ترد في السياق.
معارضة واحدة فقط
أظهرت غالبية الطالبات في الرد عن السؤال عن قرارهن الالتحاق بالجامعة أنهن لم يلاقين رفضا أو معارضة من العائلة , إذا كانت قراراتهن فردية ذاتية اتخذت بدون أقل درجة من التأثير من الأهل أو الصديقات , واعربت زينب محمد التي تدرس اللغة العربية انها اختارت الدراسة في الجامعة لأنها كانت تطمح الى تحقيق ذلك منذ سنوات الطفولة الباكرة اقتداء بأخوتها. وعلى النقيض من زميلتها في نفس القسم, هدى قاسم تذكر انها واجهت رفضا لقرارها من قبل أسرتها , لكن بإصرارها وشدة وتمسكها برغبتها استطاعت إقناعهم بالعدول عن رأيهم..
الجامعة .. كسرت احلامي
التقت الاراء أن واقع الحال في الجامعة خيب كل توقعاتهن وتصوراتهن ولم يطابق الصورة التي تشكلت في أذهانهن عن الجامعة قبل التحاقهن بها , تقول احداهن : إن الجامعة (الحلم) أفضل وأجمل بكثير من الجامعة (الواقع) الذي تعيشه , لأنها لم تجد فيها ظلال الحرية ويمارسن فيها حق التعبير عن الرأي وتبادل وجهات النظر وان الامور تجري بالواسطة على سبيل المثال.واضافت صفا ميسرة في قسم الاعلام :ان الجامعة كسرت احلامي لم اجد فيها العالم الذي يوازن الطالب الجهد المبذول والنتيجة .
الثانوية أجمل
جاءت إجاباتهن متفقة على أن الثانوية تتفوق على الجامعة لأنه لا يتوافر في الأخيرة الجو الذي يساعد على قيام علاقات قوية بين الطالبات وأعضاء هيئة التدريس , على النقيض من الثانوية التي يسودها الاحترام المتبادل , ويميز التعامل بين الطرفين الصراحة والود , ففي الثانوية تستطيع الطالبة , حسب كلام إحدى الطالبات التحدث مع المعلمة بصراحة عن المشاكل التي تواجهها , وتطلب منها المساعدة حتى في الأمور البسيطة وإعادة شرح الدروس في بعض الأحيان . وتشير عالية جواد في قسم التاريخ الى الطريقة غير الحضارية التي تعامل بها الطالبة في الجامعة , والى فوضى في كل فصل دراسي فكثيرا ما تفاجأ الطالبة بأنها تدرس مقررات أعلى من مستواها لعدم وجود الإرشاد الجامعي , مما قد يؤدي الى إخفاقها في تلك الدرجات.
اختلاف حول المناخ
أما عن مدى إسهام المناخ الفكري والثقافي في الجامعة في تشكيل وعيهن وباهمية دورهن في الحياة  , فتقول ايه سعد من قسم الترجمة  بخصوص المناخ الفكري والثقافي في الجامعة حيث تقول إنه وسع مداركها العقلية والفكرية وحصيلتها الثقافية والمعرفية , كما ساعدها على تحديد أهدافها التي من الممكن تحقيقها معتمدة في ذلك على قدراتها وطاقاتها الذاتية , وتعبر عن نفس الفكرة طالبة أخرى بقولها أن المناخ الفكري والثقافي في الجامعة لعب دورا كبيرا وهاما في صياغة وتشكيل نظرتها للحياة فأصبحت تنظر اليها نظرة واعية مدركة لكثير مما يجري خلف الكواليس على حد تعبيرها , وتضيف إنها تخلت عن التهور في قراراتها نتيجة تأثير هذا المناخ عليها.
انقسام الاراء
انقسمت الطالبات الى فئتين تتبنيان وجهتي نظر مختلفتين ومتعارضتين فيما يتعلق بدور الجامعة في صقل مواهبهن وتطور وتعمق اهتمامهن الفنية والثقافية فتقول إحدى الطالبات: إن الجامعات بمقرراتها لا تساعد الطالبة على المشاركة في أي انشطة ثقافية فنية بالإضافة الى أن مواعيد وأوقات المحاضرات تحول دون ممارستها مما قد يؤدي الى تطوير مواهبها وربما اكتشاف وتنمية مواهب جديدة., وتعارضها اية مكي بقولها :  إن وجودها في الجامعة ساعدها على اكتشاف مواهب لديها. وعلى خلاف حالها في الثانوية والمتوسطة عندما كانت اهتماماتها سطحية , أصبحت ذات اهتمامات جادة ومفيدة , كما نمت ثقافتها وازدادت عمقا واتساعا , واكتسبت القدرة على الدخول بدون تردد في المناقشات التي تدور حول قضايا موضوعات ثقافية وفكرية واجتماعية.
النظرة الى الذات
لم تختلف المشاركات عن التطرق في الكلام إلى موضوع النظرة الى الذات وهن على عتبة التخرج تقول زهراء البياتي إنها قامت بجهود كبيرة جبارة لقهر المحبطات التي كانت تطوقها من كل جهة لكنها استسلمت للزواج , فلقد أوشكت على الانسحاب من الجامعة نتيجة زوجها الذي رفض ان تكمل تعليمها لولا اصرار الاهل على متابعتها الدراسة.وعبرت حنين داوود خريجة قسم الترجمة عن فرحها وحزنها لتخرجها ومن حدة الاكتئاب, تقول بالرغم من فرحها بنيل شهادة البكالوريوس إلا انها ستغادر المكان الذي شهد تطور بعض علاقات الزمالة والصداقات والشقاوة وانه كان المكان الوحيد المتنفس من عبئ الحياة .

الخميس، 7 يناير 2016

شاعورة ام الجدر


-كان يامكان في سنين من الايام قرية بعيدة جدا اسمها (شاعورة ام الجدر) تعيش فيها عائلة مكونة من 6 افراد توفي رب العائلة اثر مرض وبقي افراد العائلة يحاربون ذئاب الحياة تحت سقف مخترب وبيت لايصلح للسكن..


احلام العائلة كانت صغيرة وبسيطة..ف(ام حسن) تريد ان يعيش اولادها بامان وسلام في بيت يحفظ لهم امنهم وكرامتهم.
كانت تبحث عمن يساعدها ويحقق حلمها..فكل ام تفكر باولادها اولا وبالكاد تفكر بنفسها وصحتها
بعد بحث طويل وجدت خلية النحل الكبيرة المعروفة باسم بناة العراق ..طلبت مساعدتهم وبعد الكشف من قبل فريق اللوجستي للخلية واخذ القياسات الازمة للمنزل للانطلاق اليه في يوم اخر.
-كان يامكان في يوم امس من الزمان  انطلقت نحلات الفريق في ال9  صباحا واول ماهبطت النحلات في موقع البناء ..ارتدوا( يلكات البناء,الجفوف,والخوذ ) كل فرد منهم يعرف موقعه وماذا سيقدم ..يشتغلون بدون توقف .
(كهربائيات_صحيات_لحام_والسقف)..كلها تم انجازها بفضل روح الفريق وتعاونهم وبفضل تبرعات الناس الطيبة
-كان يامكان اليوم من اجمل الايام مثل العصافير التزقزق وتطير ,اولاد ام حسن يغنون باصوات ضحكاتهم.و حيكدر عبوسي الصغير يدرس ويصير مهندس .ويساعد والدته واخوته.
النحلات(المتطوعين) اشتغلوا 12 ساعة بدون تعب وملل لانهم يستمدون طاقتهم وعسل حياتهم من ابتسامات الايتام ودعاء الارملة
اكو احلى من هالشي؟

فاطمة الوردي