الخميس، 18 سبتمبر 2014

افتقدك حقاَ في ايامي هذه..

في كل رسالة اكتبها لك يقف اسمك مابين الشفاه يصارع الصمت يحاول التحرر من أسر الضعف يبحث عن صوت قوي يتعلق به ليستنشق الهواء ويتباهى بالحرية...
 في كل رسالة اكتبها لك أتجنب كشف هويتك ..
أخاف عليك من إحساسي العالي بك...
 تخيل يا سيدي أخاف عليك مني...
من اندفاعي وجنوني من وجعي وتتابع ألمي ...
من يأسي وعمق وجعي...
 أخاف عليك من لحظة أفقد فيها صبري وأردد اسمك بتتابع يشبه تماما تتابع الأنفاس وأكثر ..
في كل رسالة اكتبها لك أخاف عليك منها فلا أبعثها إليك أبدا أتركها تائهة هنا وهناك.. معلقة ما بين اليأس والأمل..
ما بين الوجود والعدم ...
ما بيني وبين روحي ..
اكتب لك اليوم لأني لا اجيد الحديث إلا معك ...
ولا أعرف كيف أسرد تفاصيل هزائمي إلا بين يديك...
اكتب لك اليوم لأنني احتاج لمنح كلماتي تذكرة عبور إلى فضاء أبيض لا يشبه سجن صدري..
 أحمل حكاياتي معي كما تحمل الطفلة قالب حلوى...
أركض بها بحثا عنك...
 أُرددها بيني وبين نفسي وأعرفجيدا متى ستضحك ومتى ستختار الصمت ومتى أيضا ستتنهد... أحمل هزائمي معي كجريح في ساحة حرب وأُدرك جيدا أي كلماتك ستداويني وأيها سيتركني موجوعة ...
أحمل انكساراتي معي كعابرة سبيل تائهة وادرك بأن يدك مهما امتهنت الغياب ستمنح ما انكسر من صبري صلابة جديدة ....
كبر اليأس يا سيدي وتراجع الأمل كموجة بحر خافت من أقدام البشر فآثرت الرحيل ... كبر اليأس وما بقي ليمنه سوى ذاك الذي يمنحني السعادة بشعاع شمس أُدرك بأنه سيقبل جبينك ذات صباح...
 ولم يبقى لي من الفرح سوى إيماني بأن المطر إن جاء ستحمل قطراته اشتياقي لك قبلا تبلل وجهك....كبر اليأس وانا حقا احتاجك ..
احتاجك الى جانبي فهذه المره الاولى التي تغيب عني هذه الفتره الطويله ..
لأول مره..لااسمع اي كلمه منك..لااعرف اي شيئ عنك ..
اشتقت لك حقا ...
اشتقت لأبسط الكلمات منك (انسه,شني,صافيه دافيه)  ..
افتقد لك حقا...
افتقد سرد احداثك لي وسماعك لمواقفي السخيفه..
اتمنى ان اعرف عنك ولو شيئ بسيط ..
اتمنى ان اسمع صوتك قريبا ..
فانا 
اشتقت لك ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقا يجول في خاطرك..حتى لو انتقدتني ...دعني استفد من خبرتك