كلمة التحدي من الكلمات التي يثار دائما حولها الجدل ..
وهي اكثر الكلمات التي يفهم معناها بشكل خاطيء ..
وتدخل الأشخاص في مواجهة بمفهوم التحدي وهم لا يعون بأنهم بعيدين عنه من الاصل ..
فهي كلمة ترسم دائرة كبيرة حول الأشخاص ممكن أن تتسع هذه الدائرة ويمكن ان تغلق الخناق عليهم ..
فاما أن يدخلون الدائرة ولا يستطيعون الخروج منها أو يخرجون منها مبتعدين ..
التحدي!!
تمر بنا اوقات ندخل بتحدي مع أشخاص ..
يدور حوار عادي وفجأة تنقلب موازين الكلام ويصل الحوار على حافة التحدي ..
فأحد الأطراف يطلق كلمة أتحدى أن تفعل ذك !!
أتحدى أن تقوم بهذا الفعل !!
اتحدى أن تقول هذا الكلام للشخص الفلاني !!
اتحدى وأتحدى ( ........ ) !!
ويبدأ الحوار بمنعطفات التحدي !!
فيبدأ الطرف الأخر فالتفكير فأمامه حليين اما أن ينسحب من الحوار أو يقبل التحدي الذي اطلقه الطرف الأخر ..
إذا قبل التحدي فهو دخل دائرة التحدي الذي رسمها الطرف الأخر له !!
فهو يستسلم لنوع التحدي الذي فرض عليه بكل شروطه وأهدافه وتوجهاته !!
حتى لو كان الشخص بداخله يرفض الدخول بالتحدي ويعارضه لأنه اما أن يخاف أن يخسر أشخاص أو يوصله التحدي إلى نقطة لا رجعة منها !!
ولكن العناد والأصرار وفرض الشخصية يجبران بعض الأشخاص قبول التحدي !!
وإلا سيعتبر أعلن على نفسه الهزيمة مبكرا ..
فالمتحدي يعلن حرب مفتوحة الجبهة والنتيجة تقع على الشخص الذي يقبل التحدي !!
إذا رفض التحدي يعتبر مهزوم وأذا قبل التحدي لابد أن يتحمل ما يقع عليه ويكمل للنهاية وإلا سيعتبر مهزوم ..
أتوقع بأن كل الحالتين سواء قبل التحدي أو رفضه فهو مهزوم وخاسر ..
فالتحدي الذي لا تكون به منافسه شريفة وهدف سامي فهو لا فائدة منه..
وستكون مجرد كلمات غاضبة أطلقت بالهواء ..
وأحيانا الشخص الذي قبل التحدي عند قبوله لشروط المتحدي يقع تحت ضغط نفسي كبير ..
فهو يريد تنفيذ التحدي المحدد له وبالمدة التي حددها المتحدي ..
فيجبر نفسه على المضي قدما للدخول في التحدي حتى على حساب نفسه ..
وتأتيه فترات يريد أعلان الأنسحاب للطرف الأخر فهو لا يستطيع المضي قدما نحو اكمال التحدي !!
فالتحدي مواجهة ومنافسة وهي دائرة لابد أن نكون بداخلها محكمين لأفعالنا ..
وموجهين بالفائدة من هذاالتحدي ..
فالتحدي كلمة واحدة فقط فلنحسن استخدامها ولنعي أيضا معناها جيدا ..
فالتحدي الحقيقي في الحياة التحدي مع الذات للوصول إلى اماكن مرتفعة في الحياة ..
.