اتحدث...لغة غاصت في اصابعها,,شعرها واظافرها ولم يبق منها الا مسام مفتوحة ,,مايخرج من المسام هو الرشح هو بقية الكلام المفتت ,,المجزأ..هو فرقعة تعطي بعض الصدى وتروح في تلاش واهن هو بعض الجرح ونزيفه..لأن الجرح مخبوء,الجرح هو الجوهر ,الشرخ الاول الذي مس الارض وخرق الدهر ..الذاكرة ..ولم يكف النزيف كما لن يكف الصمت ,,الصدى العميق,,كما لن يكف امتداد الجذور وعناق الجذوع ومواكب الخلق الغابوي-تلك هي اللغة لغتي لك.
علي ان اتفق مع غائر الجرح لاتفق معك,وعلي ان الوح بآجر واطباق الكلمات لاقول انني سأتخذك دربا وصورة.ماأيسر ان افعل ذالك .اذ سارصع كل الشوارع اتي تمر بها بالاغاني التي تحبها,واغدق عليك بما لذ من الطبيخ العراقي والعالمي,وبقية الكلام يتردد تلو الاخر.
لن اتحدث اليك الاربعا واحدا,من داخلي لعلي سأقول ان قلبي يتخبط هل ستفهم؟وخارج اللغة الاتفاق..هل ستقبل؟
لكن ماذا اكون قد فعلت حينئذ؟هل اكون قد نقلت اليك قلبي؟وماهو قلبي بدءا حتى انقله اليك؟وهل سينقل مافيه..وهل سيعني اليك شيئاَ؟ام انني استعير الالفاظ واضعها في خاطرتي هنا ؟
اني اتشتت ذرات في فراغ بلا قرار وتطاردني كل ذرة وتتفاني لك الذرات في اللحاق بي..بخاطرتي وصوتي..هل ابلغ صوتي؟
كلماتي تخبو ناري حين تسطع فوق جلدي؟ وتثور الكلمات.
ليس سهلا كما ترى ان نتواصل وبيننا تلك الثورات والحروب من الكلمات التي تتقاذف فوقنا كالشرر
كلمات تتحول الى كره وحقد تارة والى اشتياق ومحبة تارة اخرى
وفي هذا المساء يأتيني صوتك مشروخا محمولا بالانواء مسحورا بالشوق يتريث يترقب ثم تهجم في احشائه خطوات العابرين صوب الطرق المفتوحة توا صوت الابتداء.
متدثرا بالرغبة الاولى في ان تنشئ في ان تتحول هذه الارض الى زمن للعيش...في ان يتمدد بين النجم وبين الجذع الاخضر الجديد وبين القلب وتر الاشواق.
الشوق الاول للحزن الابدي
الشوق الثاني للجوع الابدي
الشوق الثالث والرابع لك لك وحدك .