الجمعة، 8 يناير 2016

الجـــامعة كــــانت حــلمي

الجـــامعة كــــانت حــلمي
تحقيق فاطمة الوردي
الكثير من الطالبات حلمهن الاول دخول الجامعة وان يصبحن جزء من ذوات شهادات التعليم العالي , لكن فور دخولهن الجامعة تتغير بعض الافكار فمنهن من تفكر بالزواج والأخرى ان تعمل مستقبلا فور حصولها على الشهادة , وبعضهن اجمعن على ان واقع الحياة الجامعية نسف الكثير من احلامهن وتوقعاتهن , ولعله لم يبق من تلك الأحلام غير حلم واحد , وهو الخروج من بوابة الجامعة بالشهادة ورد هذا في استطلاع اجريته تناول كثيرا من الأمور والقضايا ذات الصلة الوثيقة بالدراسة في الجامعة مثل مسألة قرار الالتحاق بالجامعة وتوقعاتهن وتصوراتهن المسبقة للحياة والمناخ الجامعي والعلاقة بين الطالبات والطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومسائل أخرى ترد في السياق.
معارضة واحدة فقط
أظهرت غالبية الطالبات في الرد عن السؤال عن قرارهن الالتحاق بالجامعة أنهن لم يلاقين رفضا أو معارضة من العائلة , إذا كانت قراراتهن فردية ذاتية اتخذت بدون أقل درجة من التأثير من الأهل أو الصديقات , واعربت زينب محمد التي تدرس اللغة العربية انها اختارت الدراسة في الجامعة لأنها كانت تطمح الى تحقيق ذلك منذ سنوات الطفولة الباكرة اقتداء بأخوتها. وعلى النقيض من زميلتها في نفس القسم, هدى قاسم تذكر انها واجهت رفضا لقرارها من قبل أسرتها , لكن بإصرارها وشدة وتمسكها برغبتها استطاعت إقناعهم بالعدول عن رأيهم..
الجامعة .. كسرت احلامي
التقت الاراء أن واقع الحال في الجامعة خيب كل توقعاتهن وتصوراتهن ولم يطابق الصورة التي تشكلت في أذهانهن عن الجامعة قبل التحاقهن بها , تقول احداهن : إن الجامعة (الحلم) أفضل وأجمل بكثير من الجامعة (الواقع) الذي تعيشه , لأنها لم تجد فيها ظلال الحرية ويمارسن فيها حق التعبير عن الرأي وتبادل وجهات النظر وان الامور تجري بالواسطة على سبيل المثال.واضافت صفا ميسرة في قسم الاعلام :ان الجامعة كسرت احلامي لم اجد فيها العالم الذي يوازن الطالب الجهد المبذول والنتيجة .
الثانوية أجمل
جاءت إجاباتهن متفقة على أن الثانوية تتفوق على الجامعة لأنه لا يتوافر في الأخيرة الجو الذي يساعد على قيام علاقات قوية بين الطالبات وأعضاء هيئة التدريس , على النقيض من الثانوية التي يسودها الاحترام المتبادل , ويميز التعامل بين الطرفين الصراحة والود , ففي الثانوية تستطيع الطالبة , حسب كلام إحدى الطالبات التحدث مع المعلمة بصراحة عن المشاكل التي تواجهها , وتطلب منها المساعدة حتى في الأمور البسيطة وإعادة شرح الدروس في بعض الأحيان . وتشير عالية جواد في قسم التاريخ الى الطريقة غير الحضارية التي تعامل بها الطالبة في الجامعة , والى فوضى في كل فصل دراسي فكثيرا ما تفاجأ الطالبة بأنها تدرس مقررات أعلى من مستواها لعدم وجود الإرشاد الجامعي , مما قد يؤدي الى إخفاقها في تلك الدرجات.
اختلاف حول المناخ
أما عن مدى إسهام المناخ الفكري والثقافي في الجامعة في تشكيل وعيهن وباهمية دورهن في الحياة  , فتقول ايه سعد من قسم الترجمة  بخصوص المناخ الفكري والثقافي في الجامعة حيث تقول إنه وسع مداركها العقلية والفكرية وحصيلتها الثقافية والمعرفية , كما ساعدها على تحديد أهدافها التي من الممكن تحقيقها معتمدة في ذلك على قدراتها وطاقاتها الذاتية , وتعبر عن نفس الفكرة طالبة أخرى بقولها أن المناخ الفكري والثقافي في الجامعة لعب دورا كبيرا وهاما في صياغة وتشكيل نظرتها للحياة فأصبحت تنظر اليها نظرة واعية مدركة لكثير مما يجري خلف الكواليس على حد تعبيرها , وتضيف إنها تخلت عن التهور في قراراتها نتيجة تأثير هذا المناخ عليها.
انقسام الاراء
انقسمت الطالبات الى فئتين تتبنيان وجهتي نظر مختلفتين ومتعارضتين فيما يتعلق بدور الجامعة في صقل مواهبهن وتطور وتعمق اهتمامهن الفنية والثقافية فتقول إحدى الطالبات: إن الجامعات بمقرراتها لا تساعد الطالبة على المشاركة في أي انشطة ثقافية فنية بالإضافة الى أن مواعيد وأوقات المحاضرات تحول دون ممارستها مما قد يؤدي الى تطوير مواهبها وربما اكتشاف وتنمية مواهب جديدة., وتعارضها اية مكي بقولها :  إن وجودها في الجامعة ساعدها على اكتشاف مواهب لديها. وعلى خلاف حالها في الثانوية والمتوسطة عندما كانت اهتماماتها سطحية , أصبحت ذات اهتمامات جادة ومفيدة , كما نمت ثقافتها وازدادت عمقا واتساعا , واكتسبت القدرة على الدخول بدون تردد في المناقشات التي تدور حول قضايا موضوعات ثقافية وفكرية واجتماعية.
النظرة الى الذات
لم تختلف المشاركات عن التطرق في الكلام إلى موضوع النظرة الى الذات وهن على عتبة التخرج تقول زهراء البياتي إنها قامت بجهود كبيرة جبارة لقهر المحبطات التي كانت تطوقها من كل جهة لكنها استسلمت للزواج , فلقد أوشكت على الانسحاب من الجامعة نتيجة زوجها الذي رفض ان تكمل تعليمها لولا اصرار الاهل على متابعتها الدراسة.وعبرت حنين داوود خريجة قسم الترجمة عن فرحها وحزنها لتخرجها ومن حدة الاكتئاب, تقول بالرغم من فرحها بنيل شهادة البكالوريوس إلا انها ستغادر المكان الذي شهد تطور بعض علاقات الزمالة والصداقات والشقاوة وانه كان المكان الوحيد المتنفس من عبئ الحياة .

الخميس، 7 يناير 2016

شاعورة ام الجدر


-كان يامكان في سنين من الايام قرية بعيدة جدا اسمها (شاعورة ام الجدر) تعيش فيها عائلة مكونة من 6 افراد توفي رب العائلة اثر مرض وبقي افراد العائلة يحاربون ذئاب الحياة تحت سقف مخترب وبيت لايصلح للسكن..


احلام العائلة كانت صغيرة وبسيطة..ف(ام حسن) تريد ان يعيش اولادها بامان وسلام في بيت يحفظ لهم امنهم وكرامتهم.
كانت تبحث عمن يساعدها ويحقق حلمها..فكل ام تفكر باولادها اولا وبالكاد تفكر بنفسها وصحتها
بعد بحث طويل وجدت خلية النحل الكبيرة المعروفة باسم بناة العراق ..طلبت مساعدتهم وبعد الكشف من قبل فريق اللوجستي للخلية واخذ القياسات الازمة للمنزل للانطلاق اليه في يوم اخر.
-كان يامكان في يوم امس من الزمان  انطلقت نحلات الفريق في ال9  صباحا واول ماهبطت النحلات في موقع البناء ..ارتدوا( يلكات البناء,الجفوف,والخوذ ) كل فرد منهم يعرف موقعه وماذا سيقدم ..يشتغلون بدون توقف .
(كهربائيات_صحيات_لحام_والسقف)..كلها تم انجازها بفضل روح الفريق وتعاونهم وبفضل تبرعات الناس الطيبة
-كان يامكان اليوم من اجمل الايام مثل العصافير التزقزق وتطير ,اولاد ام حسن يغنون باصوات ضحكاتهم.و حيكدر عبوسي الصغير يدرس ويصير مهندس .ويساعد والدته واخوته.
النحلات(المتطوعين) اشتغلوا 12 ساعة بدون تعب وملل لانهم يستمدون طاقتهم وعسل حياتهم من ابتسامات الايتام ودعاء الارملة
اكو احلى من هالشي؟

فاطمة الوردي