عديمو الوفاء\\\\
كم هو محظوظ الانسان الذي يتولى قيادة نفسة وقيادة الاشياء قبل ان يتولاها (عديمو الوفاء).لانهم يقودون في ظلمه الليل الدامس بدلا من ضوء النهار المشمس,ويتكسبون عن طريق رياح الحرام,متناسين ان للاكذوبه ارجل وان للفضيحه اجنحة.
بعض الناس ينتقون الظاهر من الجوهري فتراهم مثل ديلاب الهواء يحاولون النفاذ من افعال البشر الى عقولهم لاكثر من مرة,مثل الشظايا التي تتحول الى غبار .
فهم مع الخطأ مثل خطان مستقيمان ومتوازيان,متأكده تماما انك مررت بظرف جعلك تتعرف على احد هؤلاء! وبقدر محبتك وتعاونك ومد يدك لمثل هذا ال (احد) تتلقى منه الطعن ,وبالرغم من انني لم اصادف شخصا بمثل هذا الوصف .ربما لكوني محظوظه بين صداقاتي ,سوى ان اذناي تسمع دوما عبارات من بعض الذين التقيهم من نماذج شعارهم (عدم الوفاء) وسلوكهم لايتعدى التملق!
وهذه النماذج تستطيع بكل سهولى ان تجدهم في المجتمعات السياسية والثقافية وايضا الحياة الصحفية .وعديمو الوفاء تصبح عندهم الاشياء متساويه فلا يفرقون بين الايام والساعات ولا الظلام والضوء والحركه والسكون ..كانهم الات بلا مشاعر.
وفي السياسه تزداد هذه الظاهرة وهي كثرة عديمي الوفاء اتساعا عنكبوتيا ,فتجد من كان من مؤيدي فلان ثم يخرج عن طوعه ويظهر للجمهور بلباس جديد ومنظور اخر, ثم تجف يد العطاء وكأنهم يقولون :انتهى امركم لان (دولاراتكم )انتهت!
هل تعرف بأن الذين فقدوا صفه (الوفاء) ترى روحهم مرفرفه بالتمرد والنكران فهم يحبذون السفر الى موائد بغض النظر عما تحتويه من مأكولات.ويغادرونها فجئه عندما تقل (اللحمه) من فوق الارز او يقل مايطيبون من انواع الطعام!
اتصور بأن جرح الذين ابتلوا بعديمي الوفاء بأتساع البحر ,فلا يلمهم احد ان عاتبو في الليل الحزين.
للذكرى:عمودي الصحفي لماده االتحرير الصحفي الكورس الثاني