الاثنين، 12 يناير 2015

ابحث عن السلام في ذاتك

 نحن نبحث عن السلام مع الغير ..
ونبحث في طرقات الحياة عن السلام مع ذاتنا أولا ..
ندور في دهاليز الأشياء عن معنى السلام !!
عن معنى السكون والهدوء والطمانينة !!
نبحث بين صفحات الكتب وبين كلمات الشعر وبين كتب التاريخ ..
ما مجده الزمان وماحكته الألسنة !!
عن معنى السلام !!
السلام الذي نرفع رأيته البيضاء ..
نطلق حمامات بيضاء في الأرجاء ..
لكي نجعل اللون الأبيض شعار السلام !!
ثم نكتشف بأننا لم نجد السلام في داخلنا..
أعمق شعارات السلام وأقواها ..
هو السلام مع الذات ..
فمن يعقد صفقة سلام مع داخله ..
ومعاهدة صلح تظل لسنين ..
تحمل معها اتفاقيات على الألتزام بمنهجية واحدة لا تنقض ولا تؤجل أبدا ..
فمن الصعب أن نعقد معاهدات سلام مع الغير ونحن نناقض ذاتنا ..
نبتعد عن داخلنا وكأنه بيت مهجور .. ننساه لأننا نتصف بالكمال !!
نبجل ذاتنا خارجيا ونحاول أن تنرك للأيام دور في تصحيح ما تركته فينا ..
السلام مع الذات هو بداية للألتزام أمام الغير ..
هو مفتاح للتخلص من العوائق التي نواجهها مع الغير والطرف الأخر ..
ستحل معها خيوط الأمور المعقدة ..
لنجد الحلول مرتبطة بالمشكلات ..
ونجد بأن السلام في داخلنا ..
فهو حولنا وليس بعيدا عنا ..
هو يدور حولنا ويمكث معنا ..
ومعناه سنجده مع ذاتنا ..

السبت، 10 يناير 2015

قررت أن ترحل مع العام الجديد

..لا شيء لا شيء لا شيء كم هو مؤلم أن تبدأ أنثى مثلي بالكتابة....
لتجد مخزونها لا شيء صدقني يا فضائي فارغة أنا من كل شيء الا منك ...
أحملك معي من مكان الى آخر ..
أنت كنزي الثمين الذي أُحاول أن أخبئه بلا خريطة تدلني عليه ...
الا أنني أفشل وفي كل مرة أجدك وكأن كل طريق يأخذني إليك مرسوما بالنور ..
قررت بيني وبين نفسي أن اتوقف عن الكتابه اكثر من مره..
وأن أنتزعك من قلبي وأخنق كل كلمة تصرخ حروفا على الورق صدقني يا فضائي حاولت أن أكتب عن الشمس فوجدت حضورك الغائب يشبه دفئها ..
وفكرت أن أكتب عن القمر فتذكرت بأن بريق عيناك فرحا بــ"أحبك " مني يشبه ضياءه ...
وربما لن تصدق بأنني حاولت أن أكتب عن الموت فوجدتني أموت حبا فيك وحدك !!!..
اقتنعت ذات يأس بأنك لن تكون لي أبدا ...
وبأنني مهما منحتك من روحي ستظل ناقصا مني وكاملا بسواي..
اقتنعت ذات يأس بأن لا كلمة أكتبها فيك صادقة ...
 ولا شوق تصوره الحروف حقيقي كنت أحتال على قلبي وأبحث عن وسائل مبتكرة تجعله يتحرر منك وينبض من جديد فرحا بسواك ...
اقتنعت ذات يأس بأنك لا أحد...
مجرد وهم لذيذ أسقيته حكايات تافهة عنك حتى كبر وصار أكثر ثباتا مني وأقوى من إحساسي بي ..
.لا أجيد التحرر منك لأنني في الأصل ما اخترت التعلق بك فقط...فكيف يطير من لا أجنحة له ...! ويسقط على الأرضمن لا أقدام عنده ...!
حبك لا منطقي...!
 وأنا حين أتعاطاه أُصاب بالجنون ....
القلب ماعرف الحياة الا معك ...رغم انك لم تكن تحبني!
وما احتفل نبضات مجنونة الا بحلولك ... رغم انك لم تبادلني الاحساس!
وما تشبث بالحياة الا عرفانا بجميلها لانها تحتضنك ...رغم انك من قرر الرحيل بدون وداع !
ما الذي أحكيه عنك لك ؟وماذا أكتب للعالم عن وقع حبك ؟
ومن أين لي بلغة تصمد أمام تداعيات فقدك ؟
فأنت من قرر أن يرحل بدون وداع...
وأنت من قرر أن يرحل في العام الذي التقيتك من خلاله..
أنت من قرر أن تأتي 2015 بدونك..
أخبرتك بأنني سأبقى صديقتك ..
وبأنني سأكتم مشاعري المجنونه لأكون صديقتك فقط!
لكنك لم تأبى حتى صداقتي..!
رحلت ..فقط..بلا وداع..ولا رداً لمعايدتي في راس السنة!
ولا تعليقاً لرسمتي لك!!
مؤلم..جداً..