نحن نبحث عن السلام مع الغير ..
ونبحث في طرقات الحياة عن السلام مع ذاتنا أولا ..
ندور في دهاليز الأشياء عن معنى السلام !!
عن معنى السكون والهدوء والطمانينة !!
نبحث بين صفحات الكتب وبين كلمات الشعر وبين كتب التاريخ ..
ما مجده الزمان وماحكته الألسنة !!
عن معنى السلام !!
السلام الذي نرفع رأيته البيضاء ..
نطلق حمامات بيضاء في الأرجاء ..
لكي نجعل اللون الأبيض شعار السلام !!
ثم نكتشف بأننا لم نجد السلام في داخلنا..
أعمق شعارات السلام وأقواها ..
هو السلام مع الذات ..
فمن يعقد صفقة سلام مع داخله ..
ومعاهدة صلح تظل لسنين ..
تحمل معها اتفاقيات على الألتزام بمنهجية واحدة لا تنقض ولا تؤجل أبدا ..
فمن الصعب أن نعقد معاهدات سلام مع الغير ونحن نناقض ذاتنا ..
نبتعد عن داخلنا وكأنه بيت مهجور .. ننساه لأننا نتصف بالكمال !!
نبجل ذاتنا خارجيا ونحاول أن تنرك للأيام دور في تصحيح ما تركته فينا ..
السلام مع الذات هو بداية للألتزام أمام الغير ..
هو مفتاح للتخلص من العوائق التي نواجهها مع الغير والطرف الأخر ..
ستحل معها خيوط الأمور المعقدة ..
لنجد الحلول مرتبطة بالمشكلات ..
ونجد بأن السلام في داخلنا ..
فهو حولنا وليس بعيدا عنا ..
هو يدور حولنا ويمكث معنا ..
ومعناه سنجده مع ذاتنا ..